فصل: قال الشنقيطي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقرأت فرقة {ذُرّيَّةِ} بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو ذرية ولا بعد فيه كما توهم أو على البدل من ضمير {يَتَّخِذُواْ} [الإسراء: 2]. قال أبو البقاء: على القراءة بياء الغيبة، وقال ابن عطية: ولا يجوز هذا على القراءة بتاء الخطاب لأن ضمير المخاطب لا يبدل منه الاسم الظاهر، وتعقبه أبو حيان في البحر بأن المسألة تحتاج إلى تفصيل وذلك أنه إن كان في بدل بعض من كل وبدل اشتمال جاز بلا خلاف وإن كان في بدل شيء من شيء وهما لعين واحدة إن كان يفيد التوكيد جاز بلا خلاف أيضًا نحو مررت بكم صغيركم وكبيركم وإن لم يفد التوكيد فمذهب جمهور البصريين المنع ومذهب الأخفش.
والكوفيين الجواز وهو الصحيح لوجود ذلك في لسان العرب، وقد استدل على صحته في شرح التسهيل، وقرأ زيد بن ثابت، وأبان بن عثمان، وزيد بن علي.
ومجاهد في رواية بكسر ذال {ذُرّيَّةِ} وفي رواية أخرى عن مجاهد أنه قرأ بفتحها، وعن زيد بن ثابت أيضًا أنه قرأ {ذُرّيَّةِ} بفتح الذال وتخفيف الراء وتشديد الياء على وزن فعيلة كمطية {أَنَّهُ} أي نوحًا عليه السلام {كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} كثير الشكر في مجامع حالاته.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الشعب والحاكم وصححه عن سلمان الفارسي قال: كان نوح عليه السلام إذا لبس ثوبًا أو طعم طعامًا حمد الله تعالى فسمي عبدًا شكورًا، وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن إبراهيم قال: شكره عليه السلام أن يسمي إذا أكل ويحمد الله تعالى إذا فرغ.
وأخرج ابن مردويه عن معاذ بن أنس الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما سمى الله تعالى نوحًا عبدًا شكورًا لأنه كان إذا أمسى وأصبح قال: {سبحان الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الحمد في السموات والأرض وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ} [الروم: 17، 18].» وأخرج البيهقي.
وغيره عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن نوحًا لم يقم عن خلاء قط إلا قال: الحمد لله الذي أذاقني لذته وأبقى في منفعته وأذهب عني أذاه» وهذا من جملة شكره عليه السلام.
وفي هذه الجملة إيماءً بأن إنجاء من معه عليه السلام كان ببركة شكره وحث للذرية على الاقتداء به وزجر لهم عن الشرك الذي هو أعظم مراتب الكفر، وهذا وجه ملائمتها لما تقدم، وقال الزمخشري: يجوز أن يقال ذلك عند ذكره على سبيل الاستطراد وحينئذٍ فلا يطلب ملاءمته مع ما سيق له الكلام إلا من حيث أنه كان من شأن من ذكر أعني نوحًا عليه السلام، وقيل ضمير {أَنَّهُ} عائد على موسى عليه السلام والجملة مسوقة على وجه التعليل إما لإيتاء الكتاب أو لجعله عليه السلام هدى بناءً على أن ضمير {جعلناه} له أو للنهي عن الاتخاذ وفيه بعد فتدبر. اهـ.

.قال ابن عاشور:

{وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إسرائيل أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2)}
عطف على جملة {سبحان الذي أسرى} [الإسراء: 1]. إلخ. فهي ابتدائية.
والتقدير: الله أسرى بعبده محمد وآتى موسى الكتاب، فهما منتان عظيمتان على جزء عظيم من البشر.
وهو انتقال إلى غرض آخر لِمناسبة ذكر المسجد الأقصى.
فإن أطوار المسجد الأقصى تمثل ما تطور به حالُ بني إسرائيل في جامعتهم من أطوار الصلاح والفساد، والنهوض والركود، ليعتبر بذلك المسلمون فيقتدوا أو يحذروا.
ولمناسبة قوله: {لنريه من آياتنا} [الإسراء: 1]. فإن من آيات الله التي أوتيها النبي آيَةَ القرآن، فكان ذلك في قوة أن يقال: وآتيناه القرآن وآتينا موسى الكتاب أي التوراة، كما يشهد به قوله بعد ذلك {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} [الإسراء: 9]. أي للطريقة التي هي أقوم من طريقة التوراة وإن كان كلاهما هُدى، على ما في حالة الإسراء بالنبي عليه الصلاة والسلام ليلًا ليرى من آيات الله تعالى من المناسبة لحالة موسى عليه السلام حين أوتي النبوة، فقد أوتي النبوءة ليلًا وهو سار بأهله من أرض مدين إذ آنس من جانب الطور نارًا، ولحاله أيضًا حين أسري به إلى مناجاة ربه بآيات الكتاب.
والكتاب هو المعهود إيتاؤُه موسى عليه السلام وهو التوراة.
وضمير الغائب في جعلناه للكتاب، والإخبار عنه بأنه هدى مبالغة لأن الهُدى بسبب العمل بما فيه فجُعل كأنه نفسُ الهدى، كقوله تعالى في القرآن: {هدى للمتقين} [البقرة: 2].
وخص بني إسرائيل لأنهم المخاطبون بشريعة التوراة دون غيرهم، فالجعل الذي في قوله: {وجعلناه} هو جعل التكليف.
وهم المراد بـالناس في قوله: {قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورًا وهدى للناس} [الأنعام: 91]، لأن الناس قد يطلق على بعضهم، على أن ما هو هدى لفريق من الناس صالح لأن يَنتفع بهديه من لم يكن مخاطبًا بكتاب آخرَ، ولذلك قال تعالى: {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور} [المائدة: 44].
وقرأ الجمهور: {ألا تتخذوا} بتاء الخطاب على الأصل في حكاية ما يحكى من الأقوال المتضمنة نهيًا، فتكون (أنْ) تفسيرية لما تضمنه لفظ الكتاب من معنى الأقوال، ويكون التفسير لبعض ما تضمنه الكتاب اقتصارًا على الأهم منه وهو التوحيد.
وقرأ أبو عمرو وحده بياء الغيبة على اعتبار حكاية القول بالمعنى، أو تكون (أنْ) مصدرية مجرورة بلام محذوفة حَذفًا مطردًا، والتقدير: آتيناهم الكتاب لئلا يتخذوا من دوني وكيلا.
والوكيل: الذي تفوض إليه الأمور.
والمراد به الرب، لأنه يتكل عليه العباد في شؤونهم، أي أن لا تتخذوا شريكًا تلجؤون إليه.
وقد عُرف إطلاق الوكيل على الله في لغة بني إسرائيل كما حكى الله عن يعقوب وأبنائه {فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل} [يوسف: 66].
{ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3)} يجوز أن يكون اعتراضًا في آخر الحكاية ليس داخلًا في الجملة التفسيرية.
فانتصاب {ذريّةَ} على الاختصاص لزيادة بيان بني إسرائيل بيانًا مقصودًا به التعريض بهم إذ لم يشكروا النعمة.
ويجوز أن يكون من تمام الجملة التفسيرية، أي حال كونكم ذرية من حملنا مع نوح عليه السلام، أو ينتصب على النداء بتقدير حرف النداء، أي يا ذرية من حملنا مع نوح، مقصودًا به تحريضهم على شكر نعمة الله واجتناب الكفر به باتخاذ شركاء دونه.
والحمل وضع شيء على آخر لنقله، والمراد الحمل في السفينة كما قال: {حملناكم في الجارية} [الحاقة: 11]، أي ذرّيّة من أنجيناهم من الطوفان مع نوح عليه السلام.
وجملة {إنه كان عبدا شكورًا} مفيدة تعليل النهي عن أن يتخذوا من دون الله وكيلًا، لأن أجدادهم حملوا مع نوح بنعمة من الله عليهم لنجاتهم من الغرق وكان نوح عبدًا شكورًا والذين حملوا معه كانوا شاكرين مثله، أي فاقتدوا بهم ولا تكفروا نعم الله.
ويحتمل أن تكون هذه الجملة من تمام الجملة التفسيرية فتكون مما خاطب الله به بني إسرائيل، ويحتمل أنها مذيلة لجملة {وآياتنا موسى الكتاب} فيكون خطابًا لأهل القرآن.
واعلم أن في اختيار وصفهم بأنهم ذرية من حمل مع نوح عليه السلام معاني عظيمة من التذكير والتحريض والتعريض لأن بني إسرائيل من ذرية سام بن نوح وكان سام ممن ركب السفينة.
وإنما لم يقل ذرية نوح مع أنهم كذلك قصدًا لإدماج التذكير بنعمة إنجاء أصولهم من الغرق.
وفيه تذكير بأن الله أنجى نوحًا ومن معه من الهلاك بسبب شكره وشكرهم تحريضًا على الائتساء بأولئك.
وفيه تعريض بأنهم إن أشركوا ليُوشكن أن ينزل بهم عذاب واستئصال، كما في قوله: {قيل يا نوح اهبِطْ بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنُمتعهم ثم يَمَسُّهُمْ منا عذابٌ أليم} [هود: 48].
وفيه أن ذرية نوح كانوا شقين شق بار مطيع، وهم الذين حملهم معه في السفينة، وشق متكبر كافر وهو ولده الذي غرق، فكان نوح عليه السلام مثلًا لأبي فريقين، وكان بنو إسرائيل من ذرية الفريق البار، فإن اقتدوا به نَجُوا وإن حادوا فقد نزعوا إلى الفريق الآخر فيوشك أن يهلكوا.
وهذا التماثل هو نكتة اختيار ذكر نوح من بين أجدادهم الآخرين مثل إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب عليهم السلام، لفوات هذا المعنى في أولئك.
وقد ذكر في هذه السورة استئصال بني إسرائيل مرتين بسبب إفسادهم في الأرض وعلوهم مرتين وأن ذلك جزاء إهمالهم وعْدَ اللّهِ نوحًا عليه السلام حينما نجاهـ.
وتأكيد كون نوح {كان عبدًا شكورًا} بحرف (إنّ) تنزيل لهم منزلة من يجهل ذلك؛ إما لتوثيق حملهم على الاقتداء به إن كانت الجملة خطابًا لبني إسرائيل من تمام الجملة التفسيرية، وإما لتنزيلهم منزلة من جهل ذلك حتى تورطوا في الفساد فاستأهلوا الاستئصال وذهاب ملكهم، لينتقل منه إلى التعريض بالمشركين من العرب بأنهم غير مقتدين بنوح لأن مثلهم ومثل بني إسرائيل في هذا السياق واحد في جميع أحوالهم، فيكون التأكيد منظورًا فيه إلى المعنى التعريضي.
ومعنى كون نوح {عبدًا} أنه معترف لله بالعبودية غير متكبر بالإشراك، وكونه {شكورًا}، أي شديدًا لشكر الله بامتثال أوامره.
وروي أنه كان يكثر حمد الله.
والاقتداء بصالح الآباء مجبولة عليه النفوس ومحل تنافس عند الأمم بحيث يعد خلاف ذلك كمثير للشك في صحة الانتساب.
وكان نوح عليه السلام مثلًا في كمال النفس وكانت العرب تعرف ذلك وتنبعث على الاقتداء به.
قال النابغة:
فألفيت الأمانة لم تخنها ** كذلك كان نوح لا يخون

اهـ.

.قال الشنقيطي:

قوله تعالى: {وَآتَيْنَآ مُوسَى الكتاب}
لما بين جل وعلا في هذه الأيمة الكريمة عظم شأن نبيه محمد صلى الله علية وسلم، ذكر عظم شأن موسى بالكتاب العظيم، الذي أنزله إليه، وهو التوراة. مبينًا أنه جعله هدىً لبني إسرائيل، وكرر جلو علا هذا المعنى في القرآن. كقوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الكتاب فَلاَ تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآئِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لبني إسرائيل وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 23-24]، وقوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الكتاب مِن بَعْدِ مَآ أَهْلَكْنَا القرون الأولى بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ} [القصص: 43]، وقوله: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الكتاب تَمَامًا عَلَى الذي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ} [الأنعام: 154]. الآية، وقوله: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الألواح مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ} [الأعراف: 145]. الآية إلى غير ذلك من الآيات.
قوله تعالى: {أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلًا}.
اعلم أن هذا الحرف قرأه جمهور القراء {ألا تتخذون} بالتاء على وجه الخطاب، وعلى هذا ف أن هي المفسرة. فجعل التوراة هدى لبني إسرائيل مفسر بنهيهم عن اتخاذ وكيل من دون الله. لأن الإخلاص لله في عبادته هو ثمرةالكتب المنزلة على الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه، وعلى هذه القراءة ف لا في قوله: {أَلاَّ تَتَّخِذُواْ} ناهية، وقرأه أبو عمرو من السبعة {أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلًا} بالياء على الغيبة، وعلى هذه القراءة فالمصدر المنسبك من أن وصلتها مجرور بحرف التعليل المحذوف. أي وجعلناه هدى لبني إسرائيل لأجل ألا يتخذوا من دوني وكيلًا. لأن اتخاذ الوكيل الذي تسند إليه الأمور، وتفوض من دون الله ليس من الهدى. فمرجع القراءتين إلى شيء واحد، وهو أن التوكل إنما يكونعلى الله وحده لا على غيره.
وكرر هذا المعنى في مواضع كثيرة. كقوله: {رَّبُّ المشرق والمغرب لاَ إله إِلاَّ هُوَ فاتخذه وَكِيلًا} [المزمل: 9]، وقوله: {قُلْ هُوَ الرحمن آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا} [الملك: 29]، وقوله: {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ الله لا إله إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العرش العظيم} [التوبة: 129]، وقوله: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3]، وقوله: {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ولكن الله يَمُنُّ على مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَآ أَن نَّأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ الله وَعلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المؤمنون وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ على مَآ آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المتوكلون} [إبراهيم: 11-12]، وقوله: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى الله رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَآ} [هود: 56]. الآية، وقوله: {واتل عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ ياقوم إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ الله فَعَلَى الله تَوَكَّلْتُ} [يونس: 71]، وقوله: {وَتَوَكَّلْ على الله وكفى بالله وَكِيلًا} [الأحزاب: 3]. الآية، وقوله: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الحي الذي لاَ يَمُوتُ} [الفرقان: 58]. الآية، وقوله: {فاعبده وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} [هود: 123]. الآية، وقوله: {فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الوكيل} [آل عمران: 173]، والآيات بمثل ذلك كثيرة.
والوكيل: فعليل من التوكل. أي متوكلًا عليه، تفوضون إليه أموركم. فيوصل إليكم النفع، ويكف عنكم الضر.
وقال الزمخشري: {وكيلًا} أي ربًا تلكون إليه أموركم.
وقال ابن جرير: حفيظًا لكم سواي.
وقال أبو الفرج بن الجوزي: قيل للرب وكيل لكفايته وقيامه بشؤون عباده. لا على معنى ارتفاع منزلة الموكل وانحطاط أمر الوكيل اهـ. قال أبة حيان في البحر.